من خلال رؤية درامية جديدة ومتميزة تحاكي الواقع الاجتماعي المعاش وتقدم بقالب من التشويق الدرامي حيث يتم تجسيدها بصورة متجانسة في سياق أحداث المسلسل الجماهيري الشهير « أسوار 2» والذي انتهى من تصويره أخيراً بمدينة جدة وهو من الأعمال التي تنتجها الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي لصالح شاشة MPC.
يرصد المسلسل في مجمل مشاهده أحداثا حقيقية لقصص ووقائع إنسانية قام بتوظيفها بشكل قصصي جميل ورائع الفنان حسن عسيري والذي رسم ملامح الخطوط العريضة للمسلسل ليبرز المبدع عادل الجابري في كتابة السيناريو والحوار أما المعالجة الدرامية فكانت لعمر الديني والذي استطاع أن يضيف على أحداث العمل رؤيته الجميلة من خلال تمرسه القديم في عالم الدراما ليعمل المخرج « سائد الهواري» على وضع لمساته الاخراجية وإبراز دور طاقم العمل ككل.
من المؤكد أن «أسوار 2» لن يكون مكملاً في أحداثه للجزء السابق من العمل بل سيحمل نهج متميز بأحداث مختلفة ومتجددة حيث يعمد هذا المسلسل على طرق الكثير من الوقائع الاجتماعية التي تحمل في أبعادها الجرأة لتؤكد أن الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي تؤكد مجددا حضورها الريادي في الأعمال التي تجسد الواقع المعاش والتي تبرز في مجملها مجموعة من الصور الاجتماعية والتي كانت تنزوي خلف أسوار حصينة ويصعب اختراقها، وليؤكد أن هذا العمل يقدم صورة واقعية صريحة تدخل في عمق القضايا الاجتماعية وتكشف خفايا كانت إلى وقت قريب بعيدة عن الطرح الدرامي.
يدور العمل في فلك من الأحداث المترابطة حيث العلاقات الأسرية المتداخلة والتي تجمع بينهم صلة قرابة أوعلاقة ومنها تنطلق تلك الأحداث التي تبرز في جوانبها لغة الظلم والخلافات التي تنخر في جسد الروابط الأسرية، لتكشف مشاهد العمل نار الصراعات في تلك الأسرة حتى يصل الصراع في العديد منها إلى ما بين الأم وأولادها وبين الأخ وأخيه والذي يؤدي إلى نهاية غير متوقعة أو لتلك العلاقة بين الزوج والزوجة والتي يبرز فيها طغيان السلطة الذكورية والذي يؤدي بالزوجة إلى عواقب وخيمة وأسرة صغيرة أخرى من زوج وزوجة يكتنف رتم حياتهما الهدوء والمحبة لكن في أحداث المسلسل أن رباطهما الزوجي معرض للانهيار بسبب اكتشافهما لأمر مفاجئ لم يكن في حسبانهما فيحيل سعادتهما وتوافقهما إلى تعاسة وكآبة سوداوية لتبدأ أحداث أخرى وغير ذلك من الخطوط الدرامية التي سوف تثري العمل من خلال قالب درامي مشوق.
الخميس يوليو 30 2009, 12:25